إذاعة كل اليمنيين

العليي: ثورة 21 سبتمبر حوَّلت اليمن إلى لاعبٍ إقليميٍّ رئيسيٍّ وكرَّست الاستقلالَ الحقيقيَّ

أكَّد الوزيرُ السابقُ في حكومةِ الإنقاذِ الوطنيِّ، الأستاذُ أحمدُ العليي، أنَّ ثورةَ 21 من سبتمبر 2014 نجحت في تحويلِ اليمنِ من مجردِ حديقةٍ خلفيَّةٍ للمملكةِ العربيةِ السعوديةِ إلى لاعبٍ رئيسيٍّ على المستويين الإقليميِّ والعالميِّ.

وفي حديثِه لقناةِ المسيرة صباحَ اليومِ، أكَّد العليي أنَّ الثورةَ جسَّدت المعاني الحقيقيةَ للحريةِ والاستقلالِ، وقضت على أشكالِ الوصايةِ الخارجيةِ التي تحكَّمت في اليمنِ لعقودٍ، مشيراً إلى أنَّ أبرزَ ما ميَّزها هو التحررُ من التدخلاتِ السعوديةِ في الشأنِ الداخليِّ اليمنيِّ.

وأضاف أنَّ هذه الثورةَ مثَّلت امتداداً لمسيرةِ الشهيدِ الرئيسِ إبراهيم الحمدي الذي رفض الوصايةَ الخارجيةَ، ودفع حياتَه ثمناً لمواقفِه الوطنيةِ.

وأوضح أنَّ ما يميِّز ثورةَ 21 سبتمبر عن الثوراتِ السابقةِ هو نجاحُها في تثبيتِ دعائمِ الحريةِ والاستقلالِ، والقضاءِ على فكرةِ جعلِ اليمنِ تابعاً لأيِّ قوى خارجيةٍ.

وأشار إلى أنَّ العدوانَ الذي شنَّته أكثرُ من 17 دولةً على اليمنِ في مارس 2015م، كان بهدفِ إحباطِ هذا الحراكِ الشعبيِّ وإبطالِ نجاحِ الثورةِ، لكنه أدَّى إلى صمودٍ ومقاومةٍ استمرت لأكثرَ من 11 عاماً.

ولفت إلى أنَّ هذا الحراكَ الشعبيَّ أدَّى إلى موقفِ اليمنِ الداعمِ للشعوبِ المستضعفةِ، وعلى رأسِها الشعبُ الفلسطينيُّ الذي يتعرَّضُ للقتلِ بدمٍ باردٍ، لاسيَّما في قطاعِ غزةَ.

وشدَّد على أنَّ هذا النجاحَ لم يكن ليتحققَ لولا وعيُ وإدراكُ الشعبِ اليمنيِّ، والقيادةُ الحكيمةُ ممثَّلةً بالسيدِ عبدِ الملك بدرِ الدين الحوثي يحفظه اللهُ الذي يؤكِّد يومياً على ضرورةِ الابتعادِ عن الوصايةِ الأجنبيةِ ورفضِها.

وتابع: “صمودُ اليمنِ طوالَ أحدَ عشرَ عاماً من العدوانِ يعكسُ عمقَ الثورةِ الشعبيةِ ووعيَ اليمنيين، مؤكِّداً أنَّ هذه الثورةَ لم تقتصر على الداخلِ بل امتدَّت لتشكِّل سنداً للشعوبِ المستضعفةِ، وفي مقدِّمتها الشعبُ الفلسطينيُّ الذي يتعرَّضُ لجرائمَ يوميةٍ من قبلِ كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ، وخاصةً في قطاعِ غزةَ”.

واختتم الوزيرُ السابقُ حديثَه بالتأكيدِ على أنَّ ثورةَ 21 سبتمبر باقيةٌ وراسخةٌ، وأنَّ الشعبَ اليمنيَّ ماضٍ في طريقِ الاستقلالِ والحريةِ حتى تحقيقِ كاملِ أهدافِه وبناءِ وطنٍ قويٍّ بعيدٍ عن الوصايةِ والتدخلاتِ الأجنبيةِ.

قد يعجبك ايضا