ندوة توعوية بالجامع الكبير بصنعاء في ذكرى جمعة رجب
نظّمت دائرة الثقافة القرآنية بالتعبئة العامة، مساء اليوم، ندوة توعوية في الجامع الكبير باصنعاء، إحياءً لذكرى جمعة رجب، تحت عنوان ” جمعة رجب الهوية الإيمانية والحكمة اليمانية ”
وتطرقت الندوة إلى الأبعاد الدينية والتاريخية لجمعة رجب، وما تمثله من محطة إيمانية مهمة في وجدان الشعب اليمني، باعتبارها مناسبة مرتبطة بدخول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى اليمن، وترسيخ معاني الإيمان والحكمة التي امتاز بها اليمنيون، كما ورد في الحديث النبوي الشريف “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”
وفي الندوة، أكد الناشط الثقافي ضيف الله الجرادي أن هذه المناسبة تمثل عيدًا إيمانيًا عظيمًا، لما تحمله من دلالات عميقة تؤكد مكانة اليمن وأهله في مسيرة الإسلام، مشيرًا إلى أن وصف الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لليمن بالإيمان والحكمة هو شهادة خالدة تجعل من هذا الشعب منبعًا للإيمان وحجة على الأمة في الثبات والالتزام.
وأوضح أن الهوية الإيمانية للشعب اليمني هوية أصيلة وسماوية، تجسدت منذ فجر الإسلام في مواقف اليمنيين المشرفة في نصرة الرسالة الإلهية، واستمرت عبر الأجيال من خلال أعلام الهدى، بدءًا بالإمام علي عليه السلام، مرورًا بالإمام الهادي يحيى بن الحسين، وصولًا إلى الحاضر، حيث تتجلى هذه الهوية في مواجهة قوى الاستكبار ونصرة المستضعفين
وأشار الجرادي إلى أن هذه الهوية لا تقتصر على الجانب الشعاري، بل تنعكس في المواقف العملية، وفي ميادين التضحية والصمود، ورفض الخضوع والعبودية لغير الله، مؤكدًا أن الشعب اليمني، بهويته الإيمانية، استطاع أن يصنع موقفًا مستقلًا ومشرفًا في مواجهة العدوان، وأن يحافظ على ثوابته الدينية والوطنية.
ولفت إلى أن من أبرز ثمار هذه الهوية الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، والمشاركة الفاعلة في نصرة قضيته العادلة، مؤكدًا أن هذا الموقف نابع من عمق الانتماء الإيماني والالتزام الأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة.
وأكدت الندوة أهمية تعزيز الوعي بالهوية الإيمانية، وترسيخ معانيها في أوساط المجتمع، بما يسهم في تحصين الأجيال، والحفاظ على القيم الدينية، وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة التحديات





