إذاعة كل اليمنيين

تدشين مشروع التدخل العاجل لترميم قشلة كوكبان التاريخية في المحويت

دُشّن في مديرية شبام بمحافظة المحويت اليوم، مشروعُ التدخل العاجل لإنقاذ وترميم وإعادة تأهيل حصن قشلة كوكبان التاريخية، بإشراف الهيئة العامة للمدن والمعالم التاريخية.

يهدف المشروع الذي تنفذه منظمة “آكف للتنمية”، إلى إنقاذ هذا المعلم التاريخي المهم وإعادته إلى رونقه المعماري الأصيل، باعتباره أحد الشواهد البارزة على الإرث التاريخي والمعماري لمدينة كوكبان، وذلك ضمن الجهود الرامية للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي لليمن.

وتزامنا مع التدشين بدأت دورة تدريبية مكثّفة لنحو 45 من الفنيين والبنّائين المحليين، لتأهيلهم في مجالات الترميم والبناء وفق المعايير الأثرية الدقيقة، بما يعزّز جهود الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة لمباني القشلة التاريخية.

كما تهدف الدورة التي تستمر 15 يوما إلى رفع قدرات الكوادر المحلية وتمكينها من تطبيق أساليب الترميم المتوافقة مع الطابع المعماري التقليدي، في إطار الاهتمام بصون الموروث الثقافي والمعماري الذي يمثّل جزءاً من ذاكرة المدينة وتاريخها العريق.

وأكد رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية عبدالوهاب المهدي أهمية المشروع ودوره في صون هذا المعلم التاريخي.

وأشار في التدشين الذي حضره مدير فرع الهيئة بالمحويت حسام إبراهيم، وأمين محلي مديرية شبام يحيى إسماعيل، إلى أن مشروع ترميم قشلة كوكبان يمثل إعادة إحياء لجزء أصيل من التاريخ المعماري اليمني.

وأشاد رئيس الهيئة بالشراكة المثمرة مع منظمة “آكف” وجهودها في تدريب وتأهيل الكوادر المحلية بما يضمن تنفيذ الأعمال وفق الأصول الفنية والمعايير الأثرية المعتمدة.

فيما أكد رئيس منظمة “آكف” إبراهيم فايع، أنه سيتم العمل على تطبيق أفضل الممارسات في أعمال الترميم، وبما يعيد للموقع قيمته التاريخية والمعمارية ويجعله رافداً للحركة الثقافية والسياحية في محافظة المحويت.

وأشار إلى أن قشلة كوكبان تُعد من أبرز المباني الأثرية الحصينة ذات الطراز الفريد، وتمثل رمزاً تاريخياً يحكي عراقة المنطقة وأصالتها.. مؤكداً أن عملية الترميم ستسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث المادي كجزء من هوية وتاريخ اليمن الحضاري.

قد يعجبك ايضا