السيد القائد: الشهيد الغماري من النماذج الراقية في المدرسة القرآنية وتحققت له مع رفاقه النتائج المهمة والنقلات الفارقة والقفزات الكبيرة جداً
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن الشهيد الجهادي الكبير الفريق محمد عبد الكريم الغماري كان شخصاً على مرتبة عالية من الصبر في التحمل النفسي، والتحمل في الأعباء النفسية والجسدية، وأن الشهيد العزيز فيما عرفناه كان صبوراً بما تعنيه الكلمة.
وقال السيد القائد في خطاب له اليوم بمناسبة استشهاد القائد الغماري إن الشهيد كان من أهل الصبر الجميل في أدائه وفي تعامله وفي روحيته، مشيراً إلى أن من المعالم البارزة في شخصية الشهيد الغماري -رضوان الله عليه- التفاني في سبيل الله وبيع النفس من الله سبحانه وتعالى، منوهاً إلى أنه “لا توجد لدى أي جهة أو أي قوة ما يغري الناس بالتضحية بأرقى وأسمى مما قدمه الله سبحانه وتعالى”.
وأوضح أن الشهيد الغماري انطلق بوعي قرآني وبارتباط وثيق بكتاب الله، وتجلى في الانشداد العظيم نحو الله محبة له وخوفاً من عذابه، مبيناً أنه تجلت الروحية الجهادية للشهيد الغماري في الثقة العظيمة بالله وهو يؤدي مهامه الجهادية دون اكتراث لما عليه الأعداء من إمكانات وقوة، لافتاً إلى أن ما أثر على الكثير من الجيوش العربية والإسلامية في موقفها من الأمريكي والإسرائيلي هو حساب الإمكانات وما يمتلكه العدو من قدرات.
وأضاف السيد القائد أن الشهيد -رضوان الله عليه- كان ينطلق بثقة عالية بالله في أداء المهام الجهادية دون تردد مع رفاقه في المسؤولية، موضحاً أن من المعالم البارزة في شخصية الشهيد الغماري الإخلاص لله، والتجرّد من أي أهداف أو حسابات شخصية، وأن من أهم ما في التربية الإيمانية أن الإنسان ينطلق في أداء مسؤولياته المقدسة وفي مقدمتها الجهاد في سبيل الله بكل إخلاص لله.
وأوضح السيد القائد أن من المعالم المهمة في شخصية الشهيد الغماري الرشد والحكمة والتوازن النفسي والوعي والتقدير للهدى، موضحاً أن للشهداء أثرهم العظيم فيما أنجزوه وبذلوه من جهد وقدموه في إطار جهادهم وأدائهم لمهامهم ومسؤولياتهم.
وتطرق السيد القائد – يحفظه الله – إلى أبرز المعالم والصفات التي تحلى بها الشهيد الجهادي الكبير محمد عبد الكريم الغماري، مشيراً إلى أن من المعالم المهمة جداً التي كانت بارزة في شخصية الشهيد الغماري -كما يقول السيد القائد- روح المبادرة والمسارعة في أداء المهام الجهادية، والتي كان لها الأثر في تدارك الكثير من الأمور والحيلولة دون الكثير من الإخفاقات، وتحقيق الكثير من النجاحات، مؤكداً أن المسارعة من تجليات الرشد والبصيرة والوعي والحكمة، وهي من القيم التي تبين تحرر الإنسان من العوائق النفسية التي تجعل الآخرين يتباطؤون ويتثاقلون.