تصعيد صهيوني شامل في غزة والمدن المحتلة وخرق كامل للاتفاق
شهدت الأراضي الفلسطينية تصعيداً صهيونياً واسع النطاق في غزة ومدن الضفة الغربية المحتلة، مع خرق واضح لجميع مسارات الاتفاقات المبرمة، سواء على المستوى الإنساني أو العسكري أو السياسي، في وقت يواصل فيه الفلسطينيون صمودهم أمام الهجمات المتصاعدة.
خرقٌ فاضح في الجانب الإنساني، مع مجاهرة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو بعدم السماح بفتح معبر رفح وبقية المعابر الإنسانية، ما يعكس استمرار سياسة الابتزاز وعرقلة إيصال المساعدات إلى القطاع، في حين تشهد غزة استشهاد وجرح العديد من المدنيين يومياً على يد قوات العدو.
وفي الجانب العسكري، أفادت مصادر فلسطينية بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت نيرانها على شاطئ بحر مدينة خان يونس، فيما قصفت الآليات العسكرية الأحياء السكنية شرقي مدينة غزة، في تأكيد على مساعي العدو لخرق شامل للاتفاق على الأرض.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن محافظ طوباس أن جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية واسعة في المدينة، بمشاركة 30 آلية عسكرية وجرافتين وقوات مشاة، حيث أغلق مدخل المدينة الجنوبي بالسواتر الترابية، ونفذ عمليات تجريف في وسط المدينة.
ومع توسع الانتهاكات الصهيونية، لفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس وداهمت منزلاً.
ويضاف إلى ذلك تصعيدٌ سياسي يتضمن تهديداتٍ وإملاءاتٍ من قبل سلطات العدو لإرغام الفلسطينيين على القبول بالواقع الميداني الجديد، مما يعكس عدم التزام الكيان الصهيوني بأي من بنود الاتفاقات، ويكرّس سيطرة العدو على كل المسارات الإنسانية والعسكرية والسياسية.
ويؤكد هذا التصعيد الميداني المزدوج في غزة والمدن المحتلة استمرار التحدي الصهيوني للاتفاقات، في مقابل صمود الفلسطينيين وتمسكهم بحقوقهم ورفضهم لأي محاولات لفرض إرادة الاحتلال بالقوة.