إذاعة كل اليمنيين

المنصة الإعلامية تستضيف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية

استضافت المنصة الإعلامية التي تقيمها وزارة الإعلام لأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني والمؤسسات والهيئات الرسمية، اليوم رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، للحديث عن انجازات الهيئة ومهامها ودورها في الحفاظ على الثروات المعدنية وأسباب إغلاق الكسارات.

وأكد الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن المنصة الإعلامية تسلط الضوء بكل شفافية على دور هيئة المساحة الجيولوجية المغيب والثروات المعدنية التي يزخر بها اليمن والآثار المترتبة على العبث بهذه الثروة وضياع الموارد من هذا القطاع الحيوي.

ورحب بضيف المنصة رئيس هيئة المساحة الجيولوجية للرد على الكثير من التساؤلات والاستفسارات عن مشاريع الهيئة والآليات المتخذة للحفاظ على قطاع المناجم والمحاجر خصوصاً بعد العبث والنهب المنظم الذي طال هذا القطاع المعول عليه في نهضة اليمن وتوفير فرص العمل للآلاف من الشباب.

وأشار إلى أن المنصة الإعلامية منبر للتواصل بين المسئولين بحكومة الإنقاذ والمواطن ووسائل الإعلام، وحلقة وصل في إيصال المعلومة والحقيقة إلى المجتمع وتعزيز مستوى الوعي بأهمية القضايا التي تتناولها.

من جانبه استعرض رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية إبراهيم الوريث، انجازات الهيئة وما تمتلكه من مقومات ودورها المغيب منذ تاريخ إنشاءها الممتد إلى خمسين عاماً.

ولفت إلى أن قطاع التعدين من أهم القطاعات التي يعول عليها في تنويع مصادر الدخل الوطني وتوفير فرص عمل حيث أن اليمن لايزال حديث عهد بالصناعة التعدينية سواءً كانت استخراجية أو تحويلية .

وأكد الوريث أن قطاع التعدين من القطاعات الواعدة بالنظر إلى ما يمتلكه اليمن من تنوع جيولوجي يسمح لتواجد موارد معدنية متنوعة من شأنها الدفع بعجلة التنمية والتخفيف من الفقر والبطالة .

وأشار إلى المميزات التي يتمتع بها اليمن من طبيعة جغرافية وجيولوجية تجعله من أكثر دول العالم امتلاكا لخامات المعادن بشقيها الفلزية واللا فلزية والصخور الصناعية والإنشائية.. لافتا إلى أن 70 بالمائة من موارد المعادن في العالم من الصخور الصناعية والانشائية فيما 30 بالمائة من الذهب والمعادن الأخرى.

وأوضح أن الصخور الصناعية والإنشائية تدخل في كل مجالات الحياة في الأدوية وأدوات التجميل والبناء والإنشاء والطلاء وبعض الملابس، والتي تتواجد في كل جبال اليمن..مشيراً إلى أنه لو تم استغلالها الاستغلال الأمثل لساهمت في نهضة اليمن.

وفند رئيس الهيئة التساؤلات التي أثيرت حول سبب توقيف عمل الكسارات وإيضاح الصورة حول نهب الثروات المعدنية، طوال الخمسين عاما الماضية، والإجراءات المتخذة للحفاظ على الموارد والثروات المعدنية من خلال إعادة تصحيح أوضاع تلك الكسارات وفق النظام والقانون.

وذكر أن الهيئة أوقفت ثمان كسارات وفقاً لقانون المناجم والمحاجر، خمس منها في منطقة همدان وثلاث في محافظة إب نتيجة مخالفتها وإضرارها بالمياه الجوفية والبيئة المحيطة، ويتم حالياً ترتيب أوضاعها واختيار مناطق بديلة.

وبيّن الوريث أن معظم الكسارات في الجمهورية يتم استغلالها والتحكم بها والسيطرة عليها لنهب ثروات البلاد من خلال نافذين .. موضحاً أن المتحكمين بالصخور الصناعية والإنشائية هم أصحاب مصانع البلك والخلاطات ومن يوفرون الإسفلت للمنظمات، وهم من قام بتسعير المتر المكعب من الكري وذلك للتحايل على موارد الدولة واستغلالها لمصالحهم الشخصية.

وكشف عن عزم الهيئة بالتعاون مع وزارة الصناعة النزول الميداني خلال الأسبوع القادم إلى مصانع البلك والخلاطات والإسفلت لتحديد الأسعار تماشياً مع تسعير المواد الغذائية من أجل توفير مواد البناء للمواطن بأسعار معقولة.

وفيما يتعلق بالشركات الأجنبية أوضح الوريث أن هناك 16 شركة أجنبية عملت في البلاد طيلة 26 عاماً في مجال الاستكشاف ولم تصل إلى التنقيب أو الاستغلال الأمر الذي جعل الهيئة تراجع تراخيص تلك الشركات وتقييم عملها وإلغاء كافة تراخيصها وإعادة الأراضي التي أعطيت لها كامتيازات وطرحها مجدداً للاستثمار .

كما أكد أن مهندسي هيئة المساحة الجيولوجية يستكملون حالياً دراسة الجدوى وإجراء تجارب حقيقية وفق الإمكانيات المتاحة للقيام بدور الشركات الأجنبية مؤقتاً ومن ثم القيام بإنشاء مناجم يعود خيرها لكافة أبناء الوطن.. مشيراً إلى أن التقارير الدولية تشير إلى أنه تم نهب كميات كبيرة من الذهب من منجم حجة خلال فترة العدوان السعودي على اليمن.

وأفاد أن محاجر الرخام باليمن كانت تعمل خارج إطار الدولة.. لافتاً إلى الإجراءات التي تقوم بها الهيئة لتصحيح أوضاع المحاجر والمناجم بما يعود بالنفع والمصلحة العامة للدولة والمواطن رغم ما تتعرض له هذه الجهود من محاولات إعاقة.

وأشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية إلى أن هناك مؤامرات من العدوان لمحاولة السيطرة على الثروات المعدنية في البلاد عبر أدواتها أو عملائها .. موضحاً أنه عند مراجعة كافة عقود النفط والغاز تم اكتشاف أن المشتري هو نفسه البائع.

حضر المنصة الإعلامية نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي ومدير عام إيرادات النفط والمعادن بوزارة المالية سليم الجعدبي ومدير عام التقييم والترويج بهيئة المساحة الجيولوجية زياد المذحجي وقيادات هيئة المساحة الجيولوجية

قد يعجبك ايضا