إذاعة كل اليمنيين

قوى العدوان تستمر في حصار الدريهمي وترتكب آلاف الخروقات لاتفاق التهدئة

 

منذ توقيع اتفاق التهدئة في استوكهولم بالسويد أواخر ديسمبر 2018م، وقوى العدوان ومرتزقتهم تقدم على خرقه بشكل يومي عب استهداف منازل المواطنين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتنفيذ الزحوفات ومحاولات التسلل، إضافة إلى تنفيذ العديد من الغارات الجوية وغيرها من الخروقات التي تؤكد عدم جدية قوى العدوان في تنفيذ الاتفاق.

ورغم هذه الخروقات إلا أن الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهة الساحل الغربي يواصلون الالتزام بوقف إطلاق النار.

متحدث القوات المسلحة كشف في مؤتمره الصحفي يوم أمس أن إجمالي خروقات قوى العدوان لاتفاق التهدئة منذ توقيعه بلغت اكثر من ( 30597) خرقا.

وفي وقت سابق أوضح الرئيس المشاط أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا أكثر من 90 % من اتفاق ستوكهولم فيما لم يقدم الطرف الآخر أي خطوة ولم ينفذ أي بند ولم يقدم أي خطوة تثبت جديته في الاستمرار في الاتفاق.

 

ومنذ إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى  المشير” مهدي المشاط”  مبادرة وقف إطلاق الصواريخ والطائرات اليمنية باتجاه الأراضي السعودية، ارتكب العدوان ومرتزقته مئات الخروقات بشكل يومي وغير منقطع، على المدنيين في المحافظة الساحلية الأكثر فقرا وتضررا نتيجة العدوان والحصار.

واستهدف العدو بكل وحشية منازل المواطنين في الجبلية وبيت الفقيه وحيس والتحيتا، بمختلف الأسلحة ودون أدنى التزام باتفاق السويد، كما واصل محاصرته للأهالي في مديرية الدريهمي منذ أكثر من عام.

وفي الدريهمي أيضا، استهدف العدو بغاراته ومدفعيته منازل المواطنين وأحرق ممتلكات الكثير منهم ومنع وصول المساعدات الطارئة لهم في الوقت الذي تزداد فيه نسبة المجاعة والوفيات لحديثي الولادة واعتماد أهالي المديرية على أوراق الشجر كمصدر للغذاء.

ومن المؤسف جدا ما تتعرض له الدريهمي، من حصار وقتل وتدمير متعمد في ظل صمت المجتمع اليمني والدولي وتجاهل المنظمات التي بات دورها مشبوها وهي ترى تلك الصور القادمة من المديرية المنكوبة وتستمر في غض الطرف عنها، فما يعانيه أبناء الدريهمي هو عدوان لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا في ظلمه وهمجيته، وليس لهم ذنب سوى أنهم أبوا الخنوع والارتهان لأطماع العدوان ورفضوا تمرير مشروعه بصمودهم وثباتهم وحفاظهم على هويتهم.

ورغم كل تلك المعاناة التي تزيد من حدتها ممارسات العدو ومرتزقته في الساحل، وإلى جانب كل تلك الانتهاكات واستمراريتها، مازال الجيش اليمني واللجان الشعبية يلتزمون بوقف إطلاق النار إلا في حالات نادرة، كمواجهة هجمة للعدو أو صد زحف لمرتزقته، رغم القدرات والإمكانيات المتطورة التي باتت القوات المسلحة تمتلكها وأثبتت فاعليتها في أكثر من جبهة، وأكثر من معركة وآخرها عملية نصر من الله في محور نجران.

صبر الجيش واللجان الشعبية ليس ضعفا وإنما محاولة لحلحة المشاكل بطرق سلمية وإلا فقوات الجيش واللحان الشعبية على درجة عالية من الاستعداد لكبح أي حركة استفزازية يقوم بها العدو في أي وقت، ولقطع اليد التي ستستمر في  ارتكاب انتهاكاتها بحق الشعب وأبناء الحديدة، كواجب وطني في الدفاع عن الوطن أرضا وإنسانا، وحماية أراضيه وحرية أبنائه واستقلالية قراره، وهذا ما يؤكده كل أبطال الجيش واللجان.

قد يعجبك ايضا