الاحتلال يصعّد إرهابه اليومي في الضفة: اقتحامات واعتقالات وتخريب
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني انتهاكاته اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، عبر سلسلة اقتحامات جديدة نفذها فجر اليوم السبت، طالت مدنًا وبلدات عدة، وأسفرت عن اعتقالات واعتداءات همجية وسرقة أموال، في مشهد يؤكد سياسة الإرهاب المنظم التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين.
ففي بلدة قباطية جنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء وداهمت منازل الأسرى المحررين، واعتقلت أربعة منهم بعد عمليات تفتيش واسعة، هم: الأشقاء يوسف ومحمد وأحمد زياد نزال، إضافة إلى أحمد أبو القاسم سباعنة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الجنود الصهاينة اعتدوا على الشاب محمد أبو الرب لفي بالضرب المبرح داخل منزله، ودمّروا محتوياته بالكامل، كما سرقوا مبلغًا ماليًا يقدّر بنحو 12 ألف شيكل قبل انسحابهم من المكان.
وامتدت الاقتحامات إلى منازل سلاح نزال وعبد العزيز الطوباسي في البلدة نفسها، حيث تعمّد الجنود تحطيم الأثاث والأبواب، ونشروا الفوضى في أرجاء المنازل، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق الأهالي.
وفي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، نفّذت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش جديدة، اعتقلت خلالها ثلاثة شبان هم: محمد محمود إبراهيم البرق، والشقيقان محمد وعبد السلام سليمان أبو شملة، قبل أن تعلق منشورات تحذيرية على جدران المنازل في محاولة لبثّ الرعب في صفوف السكان.
كما شهد مخيم الفارعة جنوب طوباس اقتحامًا مماثلاً، حيث اعتقلت القوات الشاب محيي أبو داود من حارة النادي، وأجبرت عائلة المواطن سالم الغزاوي على إخلاء منزلها بالقوة، قبل أن تعمد إلى تكسير محتوياته وتخريب ممتلكاته.
وتأتي هذه الحملة في إطار سياسة التصعيد الممنهج التي يواصلها الاحتلال في الضفة الغربية منذ أشهر، والتي تترافق مع عمليات قمع واعتقالات ليلية شبه يومية تطال عشرات الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون وطلبة جامعيون ونشطاء.