جامعة كاليفورنيا تحظر مقاطعة كيان العدو الصهيوني
أعلنت جامعة كاليفورنيا حظر أي نشاط رسمي لمقاطعة كيان العدو الصهيوني داخل حرمها الجامعي، بما يشمل حكومات الطلاب والكيانات الجامعية المعترف بها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات سابقة أصدرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ووفقًا لما نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فإن القرار يشمل حكومات الطلاب والكيانات الرسمية داخل الجامعة ويهدد بقطع التمويل عن الجامعات المخالفة، ويأتي ضمن سياسة فدرالية تنص على أن الجامعات التي تشارك في مقاطعة الكيان الصهيوني قد تفقد أهليتها للحصول على منح تمويل فيدرالية، خاصة في مجالات الأبحاث الطبية والعلمية.
وأثار هذا التهديد مخاوف عدد من المؤسسات الأكاديمية من فقدان مصادر تمويل حيوية، ما يدفعها إلى التراجع عن مواقف داعمة لحركة المقاطعة المعروفة بـBDS.
وأكدت الصحيفة أن القرار يهدف إلى منع المؤسسات التعليمية من اتخاذ مواقف سياسية تعتبرها الحكومة الفيدرالية “تمييزية”، وسط تصاعد التوتر داخل الجامعات الأميركية بشأن العدوان الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني، وتزايد الدعم الطلابي لحملات المقاطعة.
قوبل القرار بانتقادات واسعة من منظمات حقوقية وأكاديمية، التي اعتبرت الخطوة انتهاكًا لحرية التعبير داخل الجامعات، وتدخلاً سياسيًا في استقلالية القرار الأكاديمي.
في المقابل، رحبت جماعات ضغط مؤيدة للكيان الصهيوني بالخطوة، واعتبرتها حماية لـ”الشراكات البحثية والعلمية المهمة”.
سلط القرار الضوء على التوتر المتزايد بين حرية التعبير من جهة، وضغوط التمويل والسياسة الفدرالية من جهة أخرى، ما يضع الجامعات أمام خيارات معقدة في التعامل مع القضايا الدولية داخل الحرم الجامعي.