العلامة مفتاح يدعو التجار ووكلاء الأدوية إلى توطين المستلزمات الطبية

دعا القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، التجار ووكلاء الأدوية إلى دعم عملية توطين المستلزمات الطبية والأدوية محليًا، أسوة بالنجاحات المحققة في مجالات وطنية أخرى.

جاء ذلك خلال مشاركته في تدشين فعاليات المؤتمر العلمي المتخصص بأمراض وجراحة القلب، بمشاركة واسعة من الأطباء والاستشاريين والباحثين من مختلف المحافظات، إلى جانب خبراء طبيين من عدد من الدول، في إطار الجهود الرامية إلى الارتقاء بالعمل الطبي وتحسين جودة الخدمات الصحية في ظل ظروف الحصار المفروضة على البلاد.

وفي كلمته، أكد العلامة مفتاح أن توصيات المؤتمر ستتحول إلى برنامج عمل تنفيذي للحكومة.

ولفت إلى أهمية أن تتناول أوراق العمل العلمية القضايا المرتبطة بالأخطاء الطبية وتفاوت أسعار الخدمات الصحية.

بدوره، نوّه عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور إلى أن التحديات الناجمة عن الحصار تتطلب تعزيز العمل العلمي والطبي، معتبرًا القطاع الصحي من أبرز القطاعات الخدمية الحيوية.

وأشاد بدور المركز العسكري للقلب في تنظيم مؤتمر نوعي جمع الكفاءات الطبية وفتح آفاقًا لتبادل الخبرات بين الأطباء والباحثين، فيما أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان أن الوزارة تسعى خلال هذه المرحلة إلى إيجاد حلول عملية لمعالجة ارتفاع تكاليف عمليات القسطرة القلبية، بما يسهم في التخفيف من معاناة المرضى ويضمن حصولهم على العلاج المناسب في الوقت المناسب.

من جانبه، شدّد رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي على دور الجامعة في دعم المراكز العلاجية بالأبحاث العلمية، مؤكدًا ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع الطبي لتعزيز مستوى الخدمات الصحية.

من جهته، ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور نور الدين الجابر كلمة أشار فيها إلى أن اللجنة أعدّت برنامجًا علميًا متكاملًا يواكب أحدث التطورات في مجالات التشخيص والعلاج والوقاية، ويهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية وتحسين الأداء المهني في المستشفيات والمراكز الصحية.

وفي السياق، أوضح رئيس المؤتمر العلمي الدكتور طه الميموني أن المؤتمر يتضمن مناقشة أكثر من 100 ورقة وبحث علمي، إلى جانب مناقشة رسائل تخرج لكوكبة من الأطباء، بمشاركة خبراء متخصصين من داخل اليمن وخارجه، بما يعزز تبادل المعرفة والخبرات الطبية.

إلى ذلك، أكد أمين عام المؤتمر ورئيس مركز القلب العسكري الدكتور علي الشامي أن المسؤولية كبيرة في ظل الحصار، منوّهًا إلى أن الهدف الرئيس للمؤتمر يتمثل في العناية بالمريض وتقديم خدمات طبية نوعية تلبي احتياجات المواطنين.

ويأتي هذا المؤتمر في وقت يسعى فيه القطاع الصحي إلى تطوير الكفاءات الطبية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، وتحقيق خطوات ملموسة نحو توطين المستلزمات الطبية وتخفيض تكلفة العلاج، في ظل ظروف استثنائية فرضها الحصار على البلاد، والتحديات الراهنة بفعل الحرب الاقتصادية التي تشنها قوى العدوان وأدواتها.