سوريا: قوات العدوّ الصهيوني تتوغل في ريف القنيطرة الشمالي.. وتنصب حواجز وتحتجز مدنيين
يشهد الجنوب السوري تصاعدًا لافتًا لمسلسل الاستباحة الصهيونية اليومية للأرض والسيادة السورية، وسط غيابٍ لأيّ دور لسلطة الأمر الواقع في دمشق، مع تكرارٍ متعمّد للاعتداءات والتوغلات لقوات الاحتلال في ريف القنيطرة الشمالي، والتحليق المكثف للطيران الاستطلاعي الصهيوني في أجواء المنطقة.
وفي التفاصيل، أكّدت وكالة الأنباء السورية “سانا”، اليوم الاثنين، أنّ قوة صهيونية مكونة من 5 آليات عسكرية توغلت في ريف محافظة القنيطرة الشمالي، على الطريق الواصل بين بلدة “جباتا الخشب” وقرية عين البيضة” وأقامت حاجزًا أمنيًا لتفتيش المارة؛ ما أدّى لعرقلت الحركة وبثت الرعب في صفوف الأهالي.
بدورها، أشارت مصادر محلية إلى أنّ قوة للعدوّ الإسرائيلي نصبت حاجزًا آخر بين قريتي “الصمدانية” الشرقية و”العجرف” عقب توغلها في ريف القنيطرة، لافتةً إلى رصد تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي الصهيوني في أجواء المحافظة.
وأوضحت المصادر أنّ قوات أخرى تابعة للعدوّ احتجزت صباح اليوم، 3 مدنيين من قرية “الحميدية” أثناء جمعهم الحطب في منطقة “دوار العلم” بريف القنيطرة الأوسط، مشيرةً إلى تصاعد حالة الاستياء الكبيرة بين الأهالي جراء الأعمال التعسفية لقوات الاحتلال، خاصةً فيما يتعلق بتفتيش النساء “بطرقٍ مهينة جدًا لكرامتهن”.
ومنذ سقوط نظام الأسد، قبل أكثر من عام، يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي استباحته واعتداءاته على الأراضي السورية، وشن عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة مسيطرًا على المنطقة العازلة، منتقلاً لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية، في انتهاكٍ صارخٍ لاتفاق “فض الاشتباك” الموقّع عام 1974م، ولقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسيادة الدول.