بالصور:ورشة عمل بصنعاء تختتم مشروع “التجدد الطبيعي المدار من قبل المزارعين”

اختتمت اليوم في صنعاء الورشة الختامية للمشروع التجريبي “التجدد الطبيعي المدار من قبل المزارعين”، الذي تم تنفيذه في مديرية مناخة بمحافظة صنعاء. يأتي هذا المشروع الذي نفذته منظمة رؤيا أمل الدولية بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة الموارد المائية، في إطار تعزيز جهود استعادة الأراضي المتدهورة وتحقيق الزراعة المستدامة.

الورشة التي حضرها عدد من المسؤولين المعنيين من مختلف الجهات الحكومية والخدمية، تناولت الإنجازات التي حققها المشروع خلال فترة تنفيذه، حيث تم استعراض نتائج التعاون المشترك بين جميع الأطراف المشاركة، وأثره الإيجابي في تحسين الظروف البيئية والاقتصادية للمزارعين في المناطق المستهدفة.
دور المشروع في تحقيق الاستدامة البيئية
في كلمته، أكد المهندس مطهر زيد، مدير عام الإحصاء الزراعي، على أهمية المشروع التجريبي في تحسين إدارة الموارد الطبيعية والمساهمة في استدامة النظم البيئية في محافظة صنعاء. كما أشار إلى دور المشروع في تعزيز الأمن الغذائي عبر تطبيق ممارسات الزراعة المستدامة على الأراضي المتدهورة، بما يساهم في الحد من الفقر وحماية البيئة من تدهور مستقبلي.
مراجعة الأهداف والنتائج
بدوره، قدم الدكتور عبدالرحمن صلاح،  رئيس قسم الاراضي والمياة والبيئة بكلية الزراعة جامعة صنعاء   ، عرضًا تفصيليًا حول أهداف المشروع ونتائجه، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف إحداث تحول إيجابي في البيئة المحلية وسبل عيش المجتمعات الريفية من خلال حلول طبيعية منخفضة التكلفة. وأوضح أن المشروع ساهم في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتعزيز التنوع البيولوجي، كما عمل على تحسين الإنتاجية الزراعية والرعوية المستدامة.
التحديات البيئية في اليمن
من جهته، تطرق المهندس عبده مدار، مدير الغابات والمراعي، إلى أبرز التحديات البيئية التي تواجه اليمن، مثل التصحر وتدهور الأراضي وندرة الموارد المائية. وأكد أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو مواجهة هذه التحديات من خلال تطبيق ممارسات فعالة لإعادة تأهيل الأراضي وتحسين الغطاء النباتي، بما يسهم في استدامة البيئة والموارد الطبيعية.
التعاون بين الجهات المعنية
كما ثمن غالب الذيباني، مدير المشروع، جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة الموارد المائية وكافة الشركاء في تنفيذ المشروع، مؤكدًا على أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية والسلطات المحلية والمجتمع المحلي لتحقيق أهداف المشروع بنجاح.

يختتم المشروع التجريبي “التجدد الطبيعي المدار من قبل المزارعين” بتأكيد أهمية استمرارية العمل البيئي المشترك لتعزيز استدامة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة في اليمن. يمثل المشروع نموذجًا ناجحًا في تطبيق ممارسات زراعية مستدامة، ويوفر فرصًا حقيقية لتحسين الوضع البيئي والاقتصادي للمجتمعات المحلية.