أحرار اليمن يقفون بعموم المحافظات.. رسائل تعبئة وصمود وجاهزية لمواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني وعبث الأدوات
شهدت العاصمة صنعاء وعموم المحافظات اليمنية الحرة اليوم، عقب صلاة الجمعة، وقفات جماهيرية حاشدة وموحّدة، غصّت بها الساحات والمساجد والطرقات العامة، في مشهد يعكس رسوخ الموقف الشعبي اليمني تجاه قضايا أمته ورفضه لكل أشكال العدوان والوصاية الأجنبية.
وفي الوقفات التي توزعت على مختلف المديريات والعزل والقرى في المحافظات الحرة، رفع المشاركون شعارات العزة والحرية والنفير العام، مؤكدين استمرار التعبئة والتحشيد وتعزيز الجهوزية القتالية والروحية لمواجهة الأعداء وعملائهم، وإفشال مخططاتهم التي تستهدف اليمن وأمنه ووحدته وسيادته.
كما صدحت الساحات في صنعاء والمحافظات الحرة بهتافات الثورة والكرامة، وهتافات النصرة لفلسطين والرفض للهيمنة الأمريكية والصهيونية، مؤكدين أن صوت الشعب اليمني في الميدان جزء من معركة الأمة.
وردد المشاركون الشعارات التي تعكس التفويض المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتعبّر عن العزة والإباء والاستعداد لخوض كل الخيارات.
وشدد المشاركون على الموقف الثابت والمبدئي تجاه فلسطين، مؤكدين الوقوف المطلق مع غزة والضفة الغربية وحزب الله وكل بلد عربي وإسلامي يستهدفه العدو الصهيوني، مجددين التأكيد أن اليمن سيظل في مقدمة الداعمين لكل حركات الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كل شبر من الأرض العربية والإسلامية.
وفي البيانات الصادرة عن الوقفات حمّل أحرار اليمن العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية التي ما تزال تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني المسلم، مشيرين إلى ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 70 ألفًا و125 شهيدًا و171 ألفًا و15 جريحًا، نتيجة القصف المستمر ونسف المباني وجرائم التعذيب والإعدام والتجويع التي تتم برعاية أمريكية كاملة وتمثل نقضًا لكل العهود ونكثًا للاتفاقيات الدولية.
كما أدانت البيانات الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان واستباحة الأراضي السورية وتهديد مصر والأردن، في إطار سعي العدو لفرض “معادلة الاستباحة” على المنطقة بكاملها.
وأشارت كذلك إلى استمرار الدور التخريبي للنظامين السعودي والإماراتي في المحافظات المحتلة، وعبثهما بوحدة الشعب اليمني واستهدافهما للأراضي اليمنية خدمةً للأجندة الأمريكية – الصهيونية.
ورسخت البيانات موقف اليمن الثابت في مساندة غزة ولبنان وشعوب الأمة العربية والإسلامية، منوّهةً بالجهوزية الكاملة والاستعداد لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع الأمريكان والصهاينة وعملائهم المنافقين.
وجدّدت البيانات تفويضها المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدة أنها رهن إشارته وأنها على استعداد تام لتنفيذ كل الخيارات، داعيةً إلى استمرار الوقفات المسلحة وتعزيز دورات التعبئة العامة العسكرية ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.
كما شددت البيانات على ضرورة استمرار التعبئة العامة، مهيبةً بكل الأحرار توحيد الصفوف والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية باعتبارها مسؤولية جماعية.
وأكدت أهمية العودة إلى الله والثقة به والاستجابة الكاملة لتوجيهاته، وتوفير كل عوامل الصمود المادية والمعنوية في مواجهة مكائد الأعداء ومشاريع الهيمنة والوصاية.
وختمت الوقفات رسائلها بالتأكيد أن اليمن قيادةً وشعبًا سيظل في مقدمة المواجهة مع قوى الطغيان والاستكبار العالمي، وأنه لا يمكن أن يساوم أو يتراجع عن نصرة المظلومين أو الدفاع عن الأرض والكرامة مهما عظمت التضحيات.