إذاعة كل اليمنيين

الشيخ نعيم قاسم: أمريكا راعية للعدوان الإسرائيلي ووصايتها على لبنان خطر كبير

أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ الوصاية الأمريكية على لبنان تشكل “خطرًا كبيرًا جدًا”، وأنّ هذه الوصاية “لا تعمل من أجل استقرار لبنان”، واصفًا الولايات المتحدة بأنّها “معتدية وراعية للعدوان الإسرائيلي”، وأنّها “توجه (إسرائيل) حول حدود العدوان ليتواءم مع الحركة السياسية والضغط السياسي”.

 

 

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الإعلامي الحاج “محمد عفيف النابلسي” ورفاقه الشهداء، مسلطًا الضوء على مسيرة الشهيد “النابلسي”، واصفًا إياه بأنّه “اسم لامع في عالم الإعلام”، و”قلم قوي في الكتابة والإلقاء”، ويمتلك “مخزونًا كبيرًا من الثقافة والوعي، وحسن الرؤية، واستقامة الطريق”.

 

ولفت إلى أنّ الحاج عفيف شغل مسؤولية العلاقات الإعلامية لأكثر من عشر سنوات تحت إشراف “سيّد شهداء الأمّة، سماحة السيّد حسن نصر الله”، وامتد تاريخه الإعلامي من الجنوب، إلى بيروت، ثم إدارة الأخبار في قناة “المنار”، وصولًا إلى تولّي المسؤولية الإعلامية في العلاقات التي اكتسبت خصوصية بوجوده.

 

وأكّد الشيخ قاسم أنّ الحاج عفيف كان “إعلاميّ ملتزم، على المستوى الإسلامي، والسياسي، وعلى منهج المقاومة”، مشيرًا إلى إيمانه بأنّ “الإعلام الكاذب لا يصنع مسارًا”، وأنّ “الإعلام الصادق هو الذي يمنح المجتمع والساحة مسارًا دقيقًا لخياراتها”.

 

وكان الحاج محمد عفيف أول من اقترح عقد المؤتمرات الصحفية بعد شهادة السيد نصر الله، والتي “سدّت ثغراتٍ مهمّة”، واعتبر الشيخ قاسم أنّ اغتيال الحاج عفيف كان “لأنّه نجح في تسويق الفكرة والسرديّة المقاومة”، وكان يسعى لإبراز صور المجازر التي يرتكبها العدوان.

 

ووصفه بأنّه كان “نموذجًا للتحليل الموثوق والخبر الصحيح”، وكان له دور مهم في توضيح مفاهيم المقاومة، خاصة مفهوم الانتصار والهزيمة الذي يلخص في “منع العدوّ من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية”.

 

كما خصّ الشيخ قاسم بالذكر الشهداء الأربعة الذين استشهدوا معه ولازموه كظله: “الشهيد موسى أحمد حيدر أمين، الشهيد حسين علي رمضان، الشهيد هلال محمد ترمس، والشهيد محمود إبراهيم الشرقاوي”، مشيرًا إلى أنّهم شكّلوا قوة مساندة مهمة. ووجه تحية للإعلاميين الشرفاء الذين استشهدوا في لبنان من كل المؤسسات الإعلامية لـ”فضح وكشف العدوّ الإسرائيلي”، مؤكّدًا أنّ “اغتيال (إسرائيل) للإعلاميين كان لأنهم تركوا أثرًا حقيقيًا في إبراز حقيقة المعركة”.

 

 

قد يعجبك ايضا