إذاعة كل اليمنيين

خبير: “فتية التلال” الصهيونية ميليشيا مدعومة رسميًا تهدد بانفجار صدام شامل في الضفة

أكد الخبير المختص في الشأن الإسرائيلي، عزام أبو العدس، أن ظاهرة عنف المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، وتحديداً ما يُعرف بـ “فتية التلال”، قد تجاوزت مرحلة الأعمال الفوضوية لتصبح “ظاهرة مؤسسية وممتدة ومتشعبة” تحظى بدعم غير مسبوق من الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وقال أبو العدس لوكالة “شهاب” الفلسطينية، اليوم الاربعاء، إن هذا التحول يعود إلى احتضان وتعبئة أيديولوجية من قبل المدارس الدينية التابعة للصهيونية الدينية، التي تعتبر هذه المجموعة بمثابة “الجناح العسكري أو الميليشيات غير النظامية” المكلفة بتطبيق أجندتها على الأرض.

وأشار إلى أن هذا التطور يتماشى مع نمط الأحزاب الفاشية التي تعتمد على بنية عسكرية شبه نظامية لتنفيذ أهدافها.

وربط أبو العدس بين تصاعد عنف المستوطنين ووصول قيادات الصهيونية الدينية إلى مفاصل الحكم الرئيسية في الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك الجيش وجهاز الشاباك، ووصول شخصيات مثل بتسلئيل سموتريتش، الذي وصفه بـ “عراب هذا التيار”، إلى وزارتي المالية والاستيطان.

وأكد أن هذا التغلغل السياسي منح “فتية التلال” دعمًا لا محدودًا، سواء كان شعبياً أو حكومياً أو لوجستياً.

كما لفت إلى أن الأحداث التي تلت السابع من أكتوبر عززت من دور هذه المجموعات، حيث برزت الحاجة إلى تحويلها إلى “قوات ضاربة” بدلاً من مجرد وحدات “مهمتها إزعاج الفلسطينيين”.

وذكر أن هذا التحول تجسد في دمجهم غير الرسمي في المنظومة الأمنية، وتسليحهم على نطاق واسع، وفتح خطوط إمداد لوجستية تتيح لهم الحصول على موارد ضخمة، حتى على حساب قطاعات حيوية كالصحة والتعليم في الكيان الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا