إذاعة كل اليمنيين

الدكتور بيضون: المؤتمر القومي العربي في بيروت يجدد الالتزام بخيار المقاومة

انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي، بمشاركة أكثر من مئتين وخمسين شخصية فكرية وسياسية من مختلف الأقطار العربية، في لحظة تاريخية تمرّ بها الأمة تحت وطأة العدوان الصهيوني المتواصل على عدد من الدول العربية والإسلامية.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور علي بيضون، أن انعقاد المؤتمر في هذه الظروف يحمل دلالات بالغة الأهمية، كونه يشكّل محطة مفصلية لتجديد الصوت العربي والإسلامي الرافض لحالة الانهزام التي يسعى العدو الصهيوني إلى فرضها على المنطقة.

وأوضح في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم السبت، أن اختيار بيروت لعقد المؤتمر يحمل رسالة قوية بأن لبنان والمقاومة لم يُهزما، وأن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان الأمة العربية والإسلامية.

وأشار إلى أن المؤتمر جاء رداً على محاولات العدو الصهيوني إيهام العالم بانتصاره، وبأن المقاومة في لبنان وغزة وسائر جبهات المواجهة قد انتهت، مؤكداً أن المواقف الصادرة عن قادة محور المقاومة والمفكرين العرب خلال المؤتمر تثبت أن خيار المقاومة بخير، وأن الأمة قادرة على استعادة زمام المبادرة في مواجهة مشاريع العدو.

ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الحضور العربي والإسلامي في المؤتمر أعاد التأكيد على وحدة الموقف تجاه العدو الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع معه، والتمسك بخيار المقاومة المسلحة والسياسية والإعلامية دفاعاً عن فلسطين وسائر قضايا الأمة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

وبيّن أن كلمات القادة والمشاركين أكدت أن العدو الصهيوني وإن حقق بعض المكاسب التكتيكية، إلا أنه فشل في كسر إرادة الشعوب الحرة، مشدداً على أهمية إعادة توجيه البوصلة نحو فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

وتطرق الدكتور بيضون إلى كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال افتتاح المؤتمر، مشيراً إلى أنه وضع النقاط على الحروف حين دعا إلى تحرك واسع للنخب العربية والإسلامية على مختلف المستويات الفكرية والسياسية والإعلامية، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمة، وفي مقدمتها الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة.

وقال إن السيد القائد شدّد على دور النخب في تحريك الرأي العام العربي والعالمي للضغط على العدو الصهيوني وفضح جرائمه، ودعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة، باعتبار النخب العقل المفكر الذي يجب أن يواكب الفعل المقاوم في الميدان، مبيناً أن الأمة اليوم أمام منعطف حاسم يتطلب منها التكاتف والتلاحم، مشدداً على أن الصمت لم يعد مقبولاً أمام جرائم العدو الصهيوني ومخططاته الرامية إلى تغيير هوية المنطقة وطمس قضاياها المركزية.

قد يعجبك ايضا