هيئة دولية تحذر من كارثة إنسانية بقطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء

حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الأربعاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية والبيئية في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، نتيجة استمرار العدو الإسرائيلي بفرض قيود على إدخال المساعدات الإنسانية واحتياجات الإيواء والمعدات الثقيلة ومواد إعادة الإعمار.

وقالت الهيئة، في بيان صحفي اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن “استمرار القيود على دخول المساعدات يُعدّ شكلاً من أشكال العقاب الجماعي والإبادة البطيئة بحق المدنيين في غزة ويشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة”.

وأضافت أن “المساعدات التي يسمح العدو الإسرائيلي بدخولها لا تتجاوز 20% من الاحتياجات الفعلية للسكان” ، مشيرة إلى أن “تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان فتح المعابر دون قيود أو شروط سياسية أو أمنية، هما شرطان أساسيان لتأمين تدفق المساعدات واستعادة الحياة المدنية تدريجياً في القطاع”.

وشددت على أن ذلك “يشمل السماح الفوري بإدخال الخيام، والبيوت المتنقلة، والأغطية، والشوادر، والمستلزمات الضرورية لحماية المدنيين من برد الشتاء القارس والأمطار الغزيرة”.

كما حذرت الهيئة من أن “منع العدو الإسرائيلي إدخال المعدات الثقيلة وسائل الإنقاذ يشلّ عمل الدفاع المدني والجهات الخدمية ويعرقل جهود التعافي وإصلاح منظومة الخدمات، كما أنه يعرقل انتشال الضحايا من تحت الأنقاض والتعامل مع مخلفات الحرب غير المنفجرة، ما يزيد من حجم المخاطر على حياة المدنيين”.

ولفتت إلى أن أي تأخير في إدخال احتياجات الإيواء والتعافي يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، ويقوّض فرص الاستقرار الإنساني في القطاع.

ودعت “حشد”، الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والعمل العاجل لضمان احترام القانون الدولي ووضع حد للمعاناة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.

وطالبت بتثبيت وقف إطلاق النار ومنع استمرار خروقات العدو الإسرائيلي، إضافة الى فتح جميع المعابر بشكل دائم ودون عراقيل، والسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية، وتمكين إدخال المعدات الثقيلة وضمان وصول الوقود والآليات ومواد البناء واحتياجات إعادة الإعمار.