العدو الصهيوني يواصل خروقاته في لبنان بغارات ومسيّرات تستهدف المدنيين.. إصرار على إشعال النار
يواصل العدو الصهيوني خرق الاتفاق في لبنان، مؤكدًا عدم احترامه لأي معاهدات أو التزام بالسلام، من خلال تصعيد عدوانه اليومي على الأراضي اللبنانية، يتمثل في استهداف متواصل للمدنيين والمزارعين والمنشآت الحيوية دون أي رادع.
انتهاكات وجرائم جديدة خلال الساعات الماضية تظهر حجم التحدي الذي يشكله العدو على استقرار المنطقة، وتبرز استمرار سياساته العدوانية ضد الشعب اللبناني بكل مكوناته.
وفي جديد خروقاته اليوم الجمعة، أفادت مصادر لبنانية بأن طائرة مسيّرة للعدو ألقت قنبلة بالقرب من المزارعين في أطراف بلدة بليدا، ما يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ومزارعيهم.
وسبقها بدقائق إطلاق قوات العدو عدة رشقات نارية باتجاه أطراف البلدة نفسها، فيما سجلت إصابات بين المدنيين جراء غارة مسيّرة استهدفت سيارة في منطقة الطبالة – خربة سلم جنوب لبنان.
وفيما تأتي هذه الخروقات حتى كتابة هذا التقرير، رجّحت المصادر استمرار الجرائم والخروقات.
ويشار إلى أن يوم أمس الخميس شهدت الأراضي اللبنانية سلسلة انتهاكات واسعة من قبل العدو الصهيوني، حيث ألقت مسيّرة صهيونية قنبلة على منطقة الجميلة عند أطراف بلدة بليدا الحدودية بالتزامن مع جني الأهالي موسم الزيتون، ما يعكس استهداف العدو للمدنيين أثناء ممارستهم حياتهم اليومية.
وفي الوقت نفسه، قامت قوات العدو المتواجدة في نقطة جل الدير الحدودية المحتلة بعملية تمشيط في محيط موقعها المستحدث، فيما نفذت سلسلة غارات على بلدة أنصار جنوبي لبنان، استهدفت وادي سيناي، ومجبلًا للإسمنت، ومعملًا للأسفلت، وخزانات وقود في المنطقة، مخلفة أضرارًا كبيرة في البنية التحتية وتهديدًا مباشرًا للحياة المدنية.
وتؤكد هذه الانتهاكات المتلاحقة أن العدو الإسرائيلي يصر على سياسة الاستفزاز والتصعيد المستمر، وأن هدوء الهدن والاتفاقيات لا يعني شيئًا أمام سلوكه العدواني.
كما أن دلالة هذه الأحداث تكمن في أن أي محاولة لإحلال السلام أو الالتزام بالاتفاقيات ستكون مهددة بالخطر، وأن الشعب اللبناني ومقاومته أمام تحدٍ مستمر يتطلب يقظة دائمة واستعدادًا للرد على العدو قبل أن يتوجه لشن عدوان شامل.