رئيس الاتّحاد العالمي لعلماء المقاومة: قرار حصر السلاح في لبنان إملاءٌ أمريكي صهيوني
اعتبر رئيسُ الاتّحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حَمُّود، أن قرارَ حصر السلاح بيد الدولة، الذي أقرّته الحكومة اللبنانية “يشكّل إملاءً أمريكيًّا صهيونيًّا وبدعمٍ من دول التطبيع العربي”.
وقال الشيخ حَمُّود في تصريحٍ له، اليوم السبت: إن هذا “القرار يحاولُ انتزاعَ ما لم يستطع العدوُّ الصهيونيُّ أخذَه بالحرب”، واصفًا الأمر بـ “الخطير”.
وأكّـد أن “الإرادَةَ الدولية، خَاصَّةً الأمريكية والصهيونية، إضافة إلى التدخل الغربي والعربي، أَدَّت إلى وصول الرئيسَينِ -جوزاف عون ونوَّاف سلام- إلى السلطة؛ مِن أجلِ تنفيذ هذا القرار”.
وأوضح أن “الرئيسَ عون يسعى لموازنة بين المتطلبات الداخلية والضغوط الخارجية؛ بينما يتسرّع سلام في تنفيذِ الخطوات رغم نتائجها المحتملة”، محذِّرًا من أن ذلك “سيرتدُّ عليه سلبًا ويضعُه في موضع الاتّهام”.
وطالب الشيخ حَمُّود الحكومةَ اللبنانية بالتصدّي لهذه الضغوط الدولية و”الدعوة إلى الحفاظ على الوَحدة الوطنية اللبنانية”، مشدّدًا على أن “العقوباتِ المهدّدة أقلُّ تكلفة من الاضطراب الداخلي الذي قد يهدّدُ فئاتٍ فاعلةً في البلاد”.
وأشَارَ إلى “التجربة التاريخية لاتّفاق 17 أيار/ مايو 1983م، وتدخُّل القوات الدولية -والتي لم تسرِ حسبَ الإرادَة الأمريكية- ما دفع الولاياتِ المتحدةَ للرضوخ في نهاية المطاف للإرادَة المحلية من خلال اتّفاقِ الطائف”.
وقدَّم رئيسُ الاتّحاد العالمي لعلماء المقاومة نصيحتَه “للرئيسَين عون وسلام بمراجعة القرار”، داعيًا إياهما، “في حالِ عدم القدرة على الصمود أمام الضغوط، إلى تقديم استقالتهما بدلًا عن دفع لبنانَ إلى نفقٍ مجهول”.