استعادة سيارة مسروقة في صنعاء والأمن يتعقب الجناة وسط غموض

في إنجاز أمني جديد يُحسب لرجال الأمن في قسم شرطة دار سلم بمحافظة صنعاء، تمكّن الفريق المختص من ضبط سيارة مسروقة تعود للمواطن ماجد محمد عبدالله الضبيبي، بعد أن تم رصدها عبر تتبع خطوط السير، رغم محاولة العصابة تمويه ملامحها وتغيير شكلها الخارجي.

وبحسب التفاصيل الأولية، فإن السيارة كانت قد سُرقت من أمام منزل شقيق المجني عليه، وتم التبليغ عنها فوراً، لتبدأ بعدها الأجهزة الأمنية جهوداً مكثفة في التتبع والتحري، أثمرت بعد 48 ساعة فقط عن العثور على السيارة، في حين لا تزال هوية الجناة مجهولة حتى اللحظة، وسط استمرار التحقيقات في قضية يكتنفها كثير من الغموض.

وفي تصريح خاص للإعلام، أوضح الرائد علي علي الجاكي، نائب مدير مركز شرطة دار سلم، أن قسم الشرطة تلقى بلاغ السرقة من شقيق مالك السيارة، وعلى الفور تم تشكيل فريق أمني تحرك إلى الميدان لجمع الأدلة وتتبع مسار الجناة. وأضاف:

> “بفضل الله ثم جهود رجال الأمن، تمكّنا خلال يومين من العثور على السيارة، فيما لاذ أفراد العصابة بالفرار. نحن حالياً في طور استكمال التحريات، وسنواصل العمل حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وندعو المواطنين إلى تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية لما فيه أمن وسلامة الجميع.”
وفي هذا السياق، ثمّن الشيخ علي الضبيبي، شيخ مشايخ محافظة ريمة، هذا الجهد الأمني الذي وصفه بالمشرّف والمعبّر عن يقظة الأجهزة الأمنية وحرصها على حماية الممتلكات العامة والخاصة.
وقال في تصريح له
“إن ما قام به رجال الأمن في قسم شرطة دار سلم من جهد نوعي وسريع في استعادة السيارة المسروقة، إنما هو نموذج مشرف لما يجب أن تكون عليه المؤسسات الأمنية في خدمة المواطن وحماية حقوقه وممتلكاته.
ونحن كمشايخ وقبائل نضع أيدينا بيد رجال الأمن، ونشدّ على أيديهم في مواجهة كل من يسعى إلى زعزعة الأمن أو التعدي على ممتلكات الناس، فالأمن هو أساس الاستقرار، وبدونه لا يُبنى وطن ولا تُصان كرامة.
كما نوجّه رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم: القبيلة اليوم مع الأمن، والعدالة ستأخذ مجراها، ولن يفلت مجرم من العقاب بإذن الله.
ونؤكد تقديرنا العميق لوزارة الداخلية وقيادتها، ولمدير أمن محافظة صنعاء، ولإدارة قسم دار سلم على هذا الأداء المسؤول الذي يعكس وعيًا أمنيًا واستشعارًا حقيقيًا للمسؤولية.
من جهته عبّر المواطن ماجد محمد عبدالله الضبيبي، مالك السيارة، عن شكره وامتنانه الكبيرين لقيادة وزارة الداخلية، ولمدير أمن محافظة صنعاء، وكذا لقسم شرطة دار سلم على جهودهم التي وصفها بـ”المسؤولة والسريعة”، مشيراً إلى أن استعادة السيارة تمثل بارقة أمل في ظل ظروف أمنية تتطلب تكاتف المجتمع مع رجال الأمن.
وقال

“لم يقصّر رجال الأمن، وكانوا عند مستوى المسؤولية. نأمل أن يتم القبض على العصابة قريباً، وأن تكون هناك إجراءات حازمة ورادعة بحق كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على ممتلكات المواطنين.”

وتظل القضية مفتوحة حتى استكمال خيوط التحقيق والوصول إلى الجناة، في وقت تتعزز فيه ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية وقدرتها على ملاحقة الجريمة وكشف خيوطها في ظل التحديات القائمة.