إذاعة كل اليمنيين

المجلس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن لتفريغ القدس من سكانها

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من جرائم وانتهاكات متواصلة على يد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والجماعات المتطرفة، وما يحدث في حيي بطن الهوى والبستان في بلدة سلوان، يعكس تصعيدًا خطيرًا ضمن سياسة استيطانية تهويدية.

وأوضح المجلس في بيان، أن الاحتلال يهدف من أوامر الإخلاء القسري وهدم المنازل في البلدة، إلى تمهيد الطريق لإقامة ما تسمى “حديقة تلمودية” على أنقاض منازل الفلسطينيين.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول محاصرة الوجود الفلسطيني ومحو معالمه التاريخية وعزل الأحياء الفلسطينية وتغيير الطابع الديمغرافي للمدينة.

وشدد على أن العدو يسابق الزمن لتفريغ القدس من سكانها الأصليين وتثبيت واقع تهويدي بالقوة.

واعتبر أن هذه الممارسات تشكّل انتهاكًا صارخًا لكل قواعد القانون الدولي وتتناقض مع التزامات الاحتلال بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي.

وأضاف أن هذه الممارسات، تتحدى بشكل سافر قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أكدت جميعها أن “القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين”.

ودعا المجلس الوطني المجتمع الدولي، إلى اتخاذ خطوات وقرارات عقابية تجاه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، والتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية التي تهدد الاستقرار في المنطقة برمتها.

وأكد أن العبث بالمكانة القانونية والتاريخية والدينية للقدس لن يجلب الأمن لأحد بل سيزيد من حالة الغليان والاضطراب.

وحذّر من استمرار هذه السياسات الإسرائيلية، مؤكدًا أن صمت العالم عن تهويد القدس هو تفريط بمبادئ العدالة وتشجيع ضمني للاحتلال على التمادي في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وناشد المجلس دول العالم الملزمة بالشرعية الدولية، بتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، والعمل على وقف مسلسل التهجير القسري والهدم المنهجي الذي يستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، ودعم صمود أهلها بكل الوسائل الممكنة، دفاعًا عن هوية المدينة ومستقبلها كعاصمة حرة لدولة فلسطين.

قد يعجبك ايضا