إذاعة كل اليمنيين

اجتماع مع المنظمات الداعمة يناقش انعكاسات تخفيض حوافز الكوادر الطبية والصحية

 

 

عقد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بصنعاء أمس، اجتماعاً ضم ممثلين عن وزارة الصحة العامة والسكان ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في القطاع الصحي، نُقش خلاله تداعيات تخفيض حوافز على الكوادر الطبية والصحية المدعومة من بعض مشاريع المنظمات المعنية عبر كتلة الصحة.

وفي الاجتماع أكد الأستاذ محمد فارس مساعد الأمين العام للمجلس، أن تقليص حوافز الكوادر والعاملين بالقطاع الصحي يعد قراراً خاطئاً غير مدروس، لما فيه من تبعاتٍ وانعكاساتٍ سلبية على تقديم الخدمات الصحية.. مطالباً التراجع والعدول عن هذا القرار وإيجاد حلول بديلة تحد دون تضرر الوضع الصحي والمستفيدين من الخدمات الطبية والصحية عموماً.

وشدد الأستاذ مرتضى حسن المرتضى مدير عام التعاون الفني والعلاقات الدولية بوزارة الصحة، على حتمية دفع هذه الحوافز، بوصفها شرطاً أساسياً يضمن استمرارية تقديم الخدمات الطبية والصحية في المرافق الصحية وإحدى المدخلات للوصول بها إلى التغطية الشاملة والانتفاع الكامل للمستهدفين ولتخفيف العناء والكلفة عنهم، في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة التي يمر بها الوطن والمواطن اليمني .. لآفتاً إلى أن الحافز مصدر دخلٍ للكوادر والعاملين الصحيين المستفيدين لسد احتياجات المعيشة الكاملة وتكاليف التنقلات والسكن، باعتبار أن أغلبهم ليسوا من أبناء المناطق التي يعملون بها وإنما يفدون من مناطق ومحافظات أخرى بعيدة.

وذكر أن ثمة مشاكل تواجهها بعض المنظمات تتمثل في عدم توفر كوادر طبية وصحية في بعض المرافق الصحية الريفية النائية وذلك للعمل بتلك الحوافز بما يؤدي إلى توقفها عن تقديم الخدمات، وبالتالي تأثر الوضع الصحي للسكان .. داعياً المنظمات لتدارك الأمر بالنزول الميداني لقياس تدعاياته عن قربٍ بشكلٍ ملموس، والتواصل مع المانحين لتأمين الدعم اللازم بالمستوى الذي يحقق ديمومة واستمرارية الخدمات الطبية والصحية في المرافق وأقصى استفادة للمجتمع من هذه الخدمات الضرورية والملحة.

في غضون ذلك، أفاد عددٌ من المشاركين في الاجتماع من المنظمات، أفادوا بسعيهم منذ وقتٍ مبكرٍ لإيجاد حلولٍ بديلة، إدراكاً للنتائج السلبية التي سيشكلها تخفيض الحوافز .. مؤكدين استمرار تواصلهم مع المانحين في ذات الشأن، وبأنهم يبذلون جهوداً جدية للحيولة دون تعثر هذه المشاريع الصحية وتقديم الدعم اللازم بما فيه دفع الحوافز للكوادر والعاملين الصحيين الذي يشكلون أهم الركائز الأساسية لتقديم الخدمات الطبية والصحية.

هذا وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة عقد اجتماعٍ مع المانحين خلال الأيام القليلة القادمة لبحث إشكالية الحوافز والخروج بحلولٍ ومعالجات.

 

قد يعجبك ايضا