إذاعة كل اليمنيين

عظماء لن ننساهم تروي قصة الشهيد / يوسف عيظة الرازحي

[quote bcolor=”#e5e5e5″ bgcolor=”#f9f9f9″]

  • إعداد/سفير حسين الصري – بالتنسيق مع / عبد الغني العزي
  • بصوت/ بتول المنصور

[/quote]

 

اطل الى الوجود الشهيد يوسف الرازحي في الثامن عشر من ينايرعام 1995 في محافظة صعدة مديرية سحار عزلة ولد مسعود منطقة ال غبير نشأ وترعرع يوسف في ظل أسرة كريمة من سماتها التمسك بمبادي اهل البيت والعشق للجهاد في سبيل الله
والمبادرة إلى المساهمة في بنيان الاسلام الشامخ ، فمنذ صغره تربي في ضل هذه الاسرة على الجهاد في سبيل الله تعالى، ومنها رضع الحرية والإباء والعزة والشموخ. 

يوسف كان في حياته العلمية و الدراسية متميز فقد كان الطالب الاستثنائي المثالي في تحصيله وسلوكه مع معلميه
وزملاؤه فقد درس ابتداء من مدرسة النور الى مدرسة الامام الحسين.

وهنا حيث برز الذكاء الفطري الغير عادي في يوسف من خلال تفوقه الدراسي ، الشهيد يوسف كان يحب التعلم لانه يجيده وقادر على التحدي والمنافسة ، تلقى ايضا تعالمية الدينية على يد والدة وايضا تتلمذ على يد الشيخ محمد عزيز ، برز دور الشهيد يوسف الرازحي في صفوف المسيرة القرآنية في وقت مبكر رغم صغر سنه وحداثة انضمامه الي صفوف المسيرة وذلك من خلال الدور الذي أوكل اليه في بدايات التحاقه بالمسيرة حيث اوكل اليه العديد من المهام المناسبه لعمرة الذي لم يكن يتعدي حيناها السادسة عشر سنه….

فكان ابو مالك نعم الفرد في تنفيذ ما أسند اليه من مهام في مختلف الظروف الحرب منها والسلم انطلقت شرارة الحرب على صعدة التي لم يبقي في سماءها إلا الدخان والطائرات التي لم تفارقها على مدى ست حروب، لم يبقي في أرضها إلا الركام،
ركام المنازل التي حملت الحب والذكريات أعوامًا، منازل دمرت فوق رؤوس أصحابها، فأخذت بعضًا منهم إلى السماء وانهالت هي إلى الأرض طاوية صفحة عائلة كانت أيامها مليئة بالمحبة، تلك الحرب التي لم تبقي طيورًا تغرد كل صباح على الأهل من نوافذ منازلهم، فالطير إما رحل وإما أهل المنازل رحلوا شهداء ، انطلق متحمسا للجهاد والتضحية النابعة من شعوره بضرورة الدفاع
عن هولاء المظلومين وحمل رأيتهم المعبرة عن معاناتهم وتشريدهم والتنكيل بهم وتدمير منازلهم في مختلف محافظتة ولاسيما وانه قد ذاق وافراد اسرته تلك المرارة والتشريد نتيجة استهداف منزلهم المتواضع وتدميره .

بعد ان حطت الحرب السادسة أوزارها عاد يوسف من ميادين القتال وهو متشبعا بثقافة القرآن وقد احس بالتاييد الالهي ومر به
شهيدنا كان يتلهف للاطلاع على الهدى والثقافة ليروى عطشه من منابعها العذبه والتي ظهرت جلية تلك المفاهيم و التعاليم القرآنية في سلوك يوسف التي جسدها من خلال تعامله الايجابي مع اسرته ومجتمعه ووطنه وامته . 

التشيع بالثقافة القرانية والاطلاع على الملازم كانت ملازمة ليوسف حتى جعلت منه شخصية استثنائية شاب اختلج في صدره اهات الامة وانات المظهدين فقد كان يقضي ليله قارئ للقران متامل لاياته ومطالعا للملازم الواحده بعد الاخري من يشاهده ويتحدث معه يكتشف فيه شخصية مميزة منطقا ووعيا  ان نطق اقنع المستمع وان صمت ابهر المتحدث.

يوسف مع اصرار والديه ان يتزوج رغبة منهم في ان يشاهدوا احفاد لهم من صلبه فتمت خطبته واعلن عرسه في فترة وجيزه
فعاش حياتة لفترة مع زوجتة ومع ظهور علامات حمل الزوجة غمرت الاسرة فرحا بالمولود القادم وُسعد جدا يوسف بقدومه
ولكن الفرحة لم تكتمل نتيجة تعرض الزوجة لحالة صحية اسعفت علي اثرها الي المستشفي والتي تلاها سقوط الحمل الامل كان لازال قائما للحصول على ذرية صالحة من صلبه الا ان العدوان بقيادة السعودية وامريكا بدأ وبدأت الحرب على اليمن حيث تحالفت كل قوى الشر في العالم بقيادة السعودية وامريكا لغزو اليمن وتدمير الارض والانسان فتحرك شهيدنا يوسف الي ميادين القتال بمعية من يدافع عن اليمن ، انطلق مجاهدا لا يهاب الموت، ولا تخوفه حشود قوى الشر ، لعدالة قضيته التي تحرك من اجلها الدفاع عن اليمن وسيادته وشعبه ، يعتبر الرمح الأسن والسيف الاصدق في معركة الوطن المقدسة

شهيدنا يوسف تحرك ليلتحق بركب المدافعين عن الوطن ملبيا لصوت الجهاد دفاعا عن الدين والوطن صامدا ومضحيا مع الله بقناعة تامة ورضى مطلق وتسليم بلا تردد وفي ذات يوم قام الغزاة ومن بينهم شركة بلاك ووتر الامريكية بالزحف علي محافظة تعز منطقة الشريجة فكان المجاهدين الابطال حاضرون للتصدي وفي مقدمتهم عبد الغني الرازحي الذي آثر ان يروي الارض بدمائه ويتيمم بتراب وطنه وهو يدافع عنه معاهدا الله والوطن وقائد الثورة ان يبقي تراب الوطن طاهرا من دنس الغزاة والمحتلين .

(رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) اوفي بعهده وقاتل الغزاة بكل قوة وتحدي لعدالة القضية وعظمة الموقف الدفاع عن سيادة اليمن وامنه واستقلاله حتي سقط جسدا ليرتقي روحا الي السماء خاطا بدمه فجر الانتصار عبد الغني نم قرير العين وثق بان من عهدتهم منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

قد يعجبك ايضا