إذاعة كل اليمنيين

عظماء لن ننساهم تروي قصة الشهيد/ اسامه عبدالكافي الذاري

عظماء لن ننساهم تروي قصة الشهيد/ اسامه عبدالكافي الذاري

إعداد / إحسان أبوطالب

  • بصوت/ بتول المنصور
  • من إخراج / محمد رسام

[/quote]

 

صعب علينا أن نرى بدراً هوى ونرى التراب على سناه مهيلاً صعب بأن نجد الذي حمل الهدى أمسى على أعناقنا محمولاً صعب علينا أن يباعد بيننا هذا التراب فلا نراه طويلا يا من ضربت لنا المثال مضحياً وأريتنا صور الجهاد الأولى. حييت في ظل العقيدة ثابتاً وأبيت إلّا أن تموت أصيلاً

**********

لا توجد لحظة حزن تعادل لحظة الكتابة عن شهيد استشهد في سبيل الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته وتنفيذ رسالته النبيلة في نشر السلام. والأمن.

نعم شعرت بالحزن وأنا اكتب هذه الكلمات عن شهداء الوطن ولكنه حزن مشبع بالغبطة والاعتزاز بهم كونهم شهداء..

. وما يقدمه رجالنا من تضحيات وشهادة في سبيل الله ودفاعا عن الوطن . ولا شك ان في الإسلام شهداء عظماء جميعنا نعرفهم ومع مرور الايام والسنوات والعقود شهدت هذه الارض الطيبة، ارض الرسالة، استشهاد مئات الآلاف من الشهداء في سبيل اعلاء كلمة الحق ونشر هدي الله واستمر الإسلام يقدم الشهداء جيلا بعد جيل. ومازالت المسيره القرانيه تزف كل يوم شهيد يضحي بنفسه في سبيل الله فثمن الحرية غالي ولابد من قوع شهداء خلال المواجهات ، وكل وطن يفخر بشهدائه …

اليوم نحكي على مسامعكم قصة الشهيد البطل / اسامه عبد الكافي الذاري

“لقيت السبيل لنيل السماء”

عبارة اختص فيها الشهيد أسامة عبدالكافي الذاري والذي سار على نهجها حتى سقط الى السماء ، من هوُ الشهيد أسامة ؟؟؟

هُوَ اسامة عبدالكافي حسين الذاري
من مواليد أمانة العاصمة بتاريخ ١٩٩٠/٥/٢٢م

هُوَ أوسط اخوته الشباب ، كان مرحاً مبتسم دائماً ضحوك يحبه الجميع ، التحق بالمدرسة الابتدائية بعمر الخامسة والنصف ، كان مثال الانضباط والسلوك الحسن كان يحب التعليم منذُ صغره ، أنهى تعليمه الثانوي في ثانوية عمر المختار الكبرى في صنعاء ، كان مُحب للتعليم وبالأخص دورس الفقة والتفسير وحلقات القرآن الكريم منذُ صغره .

درس في مسجد الشوكاني على يد الاستاذ عمار الربيدي وكذالك على يد الشهيد الدكتور عبدالكريم جدبان سلام الله عليه

وبعدها التحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء وتعلم فيها ولكن اكثر شخصيه تأثر فيها اسامة من دكاترته هو الشهيد الدكتور احمد عبد الرحمن شرف الدين سلام الله عليه .

*********

درس في مركز بدر العلمي على يد الدكتور الشهيد المرتضى بن زيد المحطوري ، كان احد الشباب المؤثرين في كليه الشريعة والقانون …

ساعد في تأسيس ملتقى الطالب الجامعي وكان عضو فيه ومندوبه داخل كليه الشريعة، كان مشرف اللجان الطلابية داخل جامعة صنعاء بعد ثورة الـ٢١ من سبتمبر، تخرج من كليه الشريعة والقانون عام ٢٠١٥م ، وكان اسم الدفعة هو دفعه الشهيد الدكتور احمد شرف الدين هكذا أصر الشهيد على تسميتها ، حتى انه كتب في مقاله له في مجله تخرجه قال فيها

(( كل شخصاً منا سيذهب الى طريق منكم من سيكون الرئيس والمحامي والقاضي والنائب العام ومنكم من سيكون شهيداً مدافعا عن ارضه وعرضة ))

كان الشهيد فقيهٍ وشاعراً وأديب ولديه كثير من الأبيات الشعرية ، وكان ثقافي لدى انصارالله .

**********

حياته الجهادية

عند بِداية ثورة الحادي عشر من فبراير كان من اوئل الشباب فيها وكان احد أفراد شباب الصمود ، تنقل الشهيد من ذالك الحين ما بين محافظه صعدة وصنعاء وكان كثير التنقل بين المحافظتين حتى انه لم يكن يتواجد في منزل والده الا نادراً .

*************

كان معروف باسم الدكتور عبدالقهار هاشم، كان احد أفراد الإسعاف الحربي الخاص بانصارالله وكان كذلك احد المؤهلين العسكرين لجماعة انصارالله، شارك الشهيد بمعارك عديدة منها ” دماج و كتاف و عمران و ارحب و الرضمة التي تعد بلاده و دخول العاصمة صنعاء في ثورة الـ٢١ من سبتمبر المباركة وكان من اوئل المجاهدين الذي دخلوا مقر الفرقة الاولى مدرع سابقاً والتي تعرف الان باسم حديقة الـ٢١من سبتمبر ، وشارك كذلك في تحرير محافظة البيضاء من القاعدة وداعش وظل فيها ٣ أشهر متواصلة تعرض الشهيد لعدد من الكمائن التي نجى منها .

****************

ولكن احد الكمائن ترك فيها اثار حروق في جسدة عندما تم أستهداف الطقم الذي كان فيه بقذيفة (أر بي جي) .

رجع الى العاصمة صنعاء للعلاج ولم يجلس فيها الا أسابيع قليله حتى عاد الى محافظه البيضاء لمواصله مسيرته الجهادية ، وعند بدايه العدوان الغاشم على بلادنا كان الشهيد مرابط في جبهات الجهاد توجهة الشهيد مع رفاقه الى محافظة ابين كونها اقرب المحافظات لهم لتحريرها من المرتزقة وأفراد القاعدة وداعش وعند وصولهم الى عقبه لودر كان هناك العدو قد أعد لهم كمين حيث تم استهداف السيارة التي كان فيها الشهيد مع رفاقه وفي ذالك الكمين سقط اسامة الى السماء مع عدد من رفاقه ، وكان ذالك الكمين بتاريخ ٢٠١٥/٣/٣١م .

تم تشييع جثمانه الطاهر مع رفاقه بتاريخ ٢٠١٥/٤/٤م في العاصمة صنعاء وروي ثراه في روضة الشهداء بالجراف الغربي اقتباس من وصيه الشهيد والتي نال النصيب الاكبر فيها هو السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ، قال (( امضي بنا يا سيدي حيث شاتِ وأضرب بنا من شاتِ فنحن الرصاصه التي لا تغلب والقوة التي لا تقهر بعون لله ))

هكذا لقي اسامة السبيل لنيل السماء عبارة عرفها جيداً اغلب من عرف الشهيد بكى لفرقة وليس لشيء اخر ، وإنما الشهادة هي طريقا سنسلكة جميعا ونتمنى ان نكون من أهلها .

أسامة ذلك الشاب الضاحك والمبتسم

احييت بداخلنا اعظم ابتسامة فـ هنيئا هنيئا لك هذا الشرف العظيم والمقام الرفيع

قد يعجبك ايضا